بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قطار العمر يمضي وخطى الأيام تسير بلا توقف أو هوادة
والطريق قد شق بك إلى آخرتك، فعن ماذا يكون التغافل ؟
عن نهاية لابد من مواجهتها،
أم عن آخرة لابد لها من سعيٍ صادق للنجاة من هولها ؟
إن أكثر ما يكون الإنسان غفلة عن نعم الله عليه؛
حينما يكون مغمورا بتلك النعم، ولا يعرف فضلها إلا بعد زوالها،
فنحن معشر الأحياء في أكبر نعمة؛
طالما أن أرواحنا في أجسادنا لنستكثر من ذكر الله عز وجل وطاعته
نروحُ ونغدو لحاجتِنا .. وحاجةُ من عاشَ لا تنقضي
تموتُ مع المرِء حاجتُه .... وتبقى له حاجةُ ما بقي
.●.●.
شكى وبكى الصالحون والطالحون ضيقَ العمر،
وبكى الأخيارُ والفجارُ انصرامَ الأوقات،
فأما الأخيارُ فبكوا وندموا على أنهم ما تزودوا أكثر،
وأما الفجارُ فتأسفوا على ما فعلوا في الأيامِ الخالية.
ولكن ماذا عن أحوالنا اليوم ...!
●
إلى سنوات قريبة بدأ الغزو المكثف عبر الفضائيات
وغرست أمور في قلوب الناشئة أصبحت اليوم من المُسلمات !
وهي في قلوب الكبار بين موافقة ورفض وكل نفس بما كسبت رهينة !
●
صرف الشباب عن الطاعة والدعوة
إلى ملاعب الكرة ومشاهدة الأفلام والمسلسلات والتشبه بالكفار !
وصرفت الفتاة إلى الأزياء والحلي والعري والخلاعة ..
والمجال خصب والمرتع وخيم فهناك شهوات تؤجج ونيران تتقد بحثاً عن الحرام !
ومع هذا الانصراف نجد هدرآ للطاقات وضياعآ للأوقات!
لذا نجد ان من القضايا المهمة التي يلزمنا الحديث عنها،
هي هذه المسألة ؛
كيفية استغلال أوقات الفراغ
وكيف تقضي المرأة وقتها في بيتها ،
قال عليه الصلاة والسلام :
اغتنم خمساً قبل خمس: شبابَك قبل هرمِك , وحياتَك قبل موتك ,
وفراغَك قبل شغلك , وصحتَك قبل مرضك , وغنَاك قبل فقرك..
إن الذي يضيع وقته أمام وسائل اللهو،
لو يعلم ماذا يتمنى الموتى لما ضيع دقيقة واحدة،
لو علمت ما بقي من أجلك لزهدت في طول أملك،
ولرغبت في الزيادة من عملك،
فاحذر زلل قدمك، واغتنم وجودك قبل عدمك
●
فنحن نملك الآن نعمة الحياة، لنزيد من حسناتنا،
ونكفر عن سيئاتنا، فإذا متنا ندمنا على كل دقيقة
ضاعت ليست فيها ذكر لله، وليست في طاعة الله،
فلنغتنم ساعات العمر ودقائقه قبل أن نندم،
فنتمنى ما يتمناه بعض الموتى الآن.
إذا رأيت نفسك فارغآ فتذكر أمنية الموتى ....
إذا فترت عن طاعة الله فاذكر أمنية الموتى ....
●
[محاور الموضوع
العبادة لها محتوى ولها وعاء وإناء لا بد أن تمارس فيه،
ألا وهو الوقت
الوقت هو المحتوى والوعاء الذي يمكن للإنسان بواسطته
أن يملأه بما يحبه الله ويرضاه من العمل الصالح والعبادة الخالصة لوجه الله عز وجل،
فضياع هذا الوقت هو ضياع للعبادة،
فإذ ضيع الإنسان وقته فكيف يقضي عبادة ربه؟
أو من أين يتسنى له أن يوجد وقتاً وقد ضاع فيما لا ينفع فيملأه بما يفيد؟
ومن هذا المنطلق ستكون محاور مسابقتنا عن...
(افضل برنامج يومي للفتاة المسلمة)
●.●.●
أن عملية التدبير والتنظيم، خطوة مهمة في تنظيم الوقت
لأن النظام ما دخل في شيء إلا زانه، والفوضوية
والارتجال والعبث ما كان في شيء إلا أفسده،
أن الزمن يتحرك بقدر الله ولكن الذي يمكن أن يدار هو
استغلالنا للوقت أثناء جريانه ...
ويتضمن الموضوع
1_-كيف تنظمين وقتكِ بين الواجبات الدينية
والآمور الدنيوية حتى لا يطغى بعضها على بعض،فلا إفراط ولا تفريط!!
2_كيف تقضينه بعيدآ عن الملهيات من مشاهدة الفضائيات..
وضياع الساعات بالمحادثات التليفونيه أو الماسنجر!.
3_وأذكري لنا تجربتك في الآستفاده من الوقت
الضائع كوقت انتظار الطائرة أو الطبيب أو في السيارة!
4_غالب اجتماعات النساء كفقاعات الصابون لا
فائدة منها الا فيما ندر...أذكري لنا برنامجك اليومي
لكيفية الاستفادة من يومك واستغلال تلك الاوقات بما يفيد!!
منقول للاهمية ارجو ان تستفيدو